اليمن التي كانت بوابة الامبراطورية العثمانية تتمتع بأهمية كبيرة نظرا لحمايتها لمنطقة الحجاز وما يحتله خليج عدن من موقع استراتيجي فريد ،دخلت الخلافة العثمانية اليمن للمرة الثانية في عهد السلطان عبد العزيز بن عبد المجيد بقيادة احمد مختار باشا السليماني 16 صفر 1289هـ الموافق 1872 م ، وهدفنا اليوم هو حصر منجزات الدولة العثمانية وما جلبوه من الحضارة الى اليمن والتي تلاشت بخروجهم من اليمن وتولي الدولة الزيدية مقاليد الامور بعد صلح دعان .
اثار العثمانيين في الجانب الانساني :
- فتح المدارس النظامية وكانت تسمى (المكاتب الرشدية للتعليم والقراءة)حيث عمل الوالي حسين حلمي على فتح المدارس مجانا في عموم اليمن سنة 1310هـ وكذلك فتح دار للمعلمين مجانا لاخراج اساتذه ، لكن اعدائها كانت تبث سمومها بين العوام فاغلقت
بخرجوهم وحصرت في الــــ ......
- الطواحين كانت تعمل على نظام قديم ومتوارث بأن تدار بالمياه فلما وصل الاتراك ادخلوا الطواحين التي تعمل بالغاز فخففوا الويلات على الرعايا وظلت الطاحونة في قصر السلاح في صنعاء تعمل حتى قيام الثورة.
- مكينة التصوير واسماها العثمانيين (مكينة الرسم) اختفت بخروجهم كونها بدعة.
- مكينة الخياطة .
- التلغراف ، ادخلة سنة 1321هـ المشير عبدالله باشا الجركسي .
- الهاتف ادخلة عزت باشا ، لكنة اختفى ايام الامام يحي.
- الفنغراف او الحاكي .
- ساعة الجيب والجدران.
- الاقلام الجافة وكانت تسمى (كرشن) ثم الاقلام التي تعبئ بالمداد.
- عود ثقاب الكبريت وكان اليهود بذمار يصنعوا اعواد كبريت تشتعل عند تعريضها للنار فكانو يأخذو الحنديد وهو نوع من العشب القاسي ويصبغو اعلاها بالكبريت المستخرج من جبل اللسي بعنس شرق ذمار .
- المصباح الزجاجي (النوارة) - الاتريك ،اختفى ايام الامام يحي ثم ظهر بعد ذلك.
اثارهم وما جلبوه من مأكولات وخضروات وحلوى :
- الباميا - الفاصوليا - البطاط - الطماط - الكوبيش - السبانخ - الخس - البلس التركي (وهو المعروف اليوم الشوكي) -الشام الرومي - الدبا الصغير .
- الكدم (وهو خليط من عدد كبير من الحبوب وكان الاتراك يعدوه اساسا تزويد للجيش) كان معرفة اليمنيين منفعه لا تقدر بثمن .
- ومن الحلويات ادخلوا : الرواني والبقلاوى والبريك والمليم ،والمشبك وانتشر الرز والسكر في عهدهم.
ماجلبوه من اسلحه وذخائر :
- البنادق العثمانية : الشيشخان - الموز - النبوت .
- البنادق الفرنساوية - الفتيني - القصبير - الفرد وهو سلا اليد - الهاون - الابوس - المدافع والمدافع التي تجرها الخيل.
اثارهم الباقية من المؤسسات والمباني :
- القشلة :مبنى الحامية العسكرية اعلى جبل نقم (وكلمة قشلة أو القشلة هي كلمة تركية الأصل تعني المكان الذي يمكث فيه الجنود أو الحصن أو القلعة).
- اصلاح الوالي احمد فيضي باشا باب اليمن على ماهو علية اليوم واصلاح باب شعوب الذي احرقه بعض الثوار واصلاح سوق الملح.
- مطبعة جريدة صنعاء وكان الاتراك يصدرو صحيفة باللغتين التركية والعربية بأسم (صنعا).
- العرضي الاعلى والاسفل :
العرضي.. البناء والتكوين:
معماري يمني (أسطى) يدعى (الحاج أحمد بن أحمد قصعة)، استحق لقب باشا بملابس رسمية منحه إياها الأتراك، هو الاسم الأبرز في الحديث عن بناء العرضي الذي استغرق 22 عاماً... منذ البدء في بنائه بأمر من السلطان عبدالحميد خان الثاني عام 1301هـ الموافق 1848ميلادي وفي عهد المشير عزت باشا الذي كان والياً على اليمن.
والعرضي وفقاً لـ(الموسوعة اليمنية) (هو النطق العربي للكلمة التركية "أوردو"، وتعني جيشاً أو قوة عسكرية في لغة الترك والمغول وأطلقت هذه التسمية على الجيوش المغولية التي اجتاحت أجزاءً واسعةً من آسيا وأوروبا وأصبحت تعني ثكنة عسكرية أو منطقة التجييش وتجميع الجند.
ويتكون مبنى العرضي من عدة أقسام فإلى جوار البوابة الشرقية يقع مبنى ما يسمى بمعسكر القوانين ويقصد به المعنيون بتطبيق القانون العسكري وهو ما يسمى اليوم الشرطة العسكرية.
والجزء الأسفل من المبنى كان سكناً للجنود والدور الثاني منه كان مقراً لقيادة جنود القوانين، وشمال البوابة توجد مبانٍ خاصة بالورزانات والفرقة العسكرية التركية وإلى جوارها يوجد حمام تركي يعد نموذجاً للحمامات التركية التي بني الكثير منها في صنعاء القديمة، إضافةً إلى وجود جامع بني في عهد الوالي التركي المشير عبدالله باشا، يوجد فيه مصلى خاص بالوالي تزين منارته بالأحجار السوداء المعروفة (بالحبش)، يبلغ ارتفاعها أكثر من 35 متراً، أسطوانية تأخذ الشكل المخروطي عند نهايتها، (نسبةً إلى شكل سقفه الاسطواني الانسيابي) وفي جنوب الدامع يقع مخزن الأسلحة (الدبابة).
حيث يضع الجنود أسلحتهم قبل المغادرة في الإجازة بشكل منظم فكل سلاح له مكانه الخاص واسم صاحبه، كما كان يخزن فيه البارود _مؤونة البنادق التركية_ في تلك الفترة.
وفي نهاية السور من الجهة الجنوبية تقع النقلية وهي عبارة عن حوش "اسطبل" للبغال كانت تنقل الأسلحة التابعة للجيش التركي، وأمام البوابة الغربية للعرضي يمتد مبنى طويل من الجنوب إلى الشمال كان مدرسة لتدريب وتأهيل جنود "الأسكي" وكلمة أسكي تعني العسكريين النظاميين المحترفين وهو أول مبنى بناه الأتراك عام 1301ه/1884م، وسموه القشلة التي تعني الحصن أما عناصر الجش الدفاعي فكان لهم عرضي خاص بهم يسمى "العرضي الدفاعي" وهو اليوم تابع للموسيقى العسكرية استخدم في بنائه أحجار من داره صبره في سوق البقر، ومن دار الذهب يزين بوابته المصنوعة من خشب الطنب الخالص زخرفات إسلامية.
وبقية مرافق المبنى كانت تسمى بكوش "الأرانيط" وهم الجيش الرئيسي للقوات التركية في اليمن، إضافة إلى وجود السجن العسكري بحوش "دهاق" وبنيت هذه المباني من الحجر الحبش.)
وتنقسم مكونات العرضي إلى عدة قشلات، والقشلة تعني (الحصن) بالإضافة إلى عدد من الملحقات وهي كالآتي:
القشلة الأولى « القشلة الغربية»:
انشئت على اساس ان يكون المبنى حائط صد لأي هجوم يمكن أن يشن على دار الجيوش الذي كان يبعد عن موقعها بمقدار 137.5متر.
وكانت القشلة قد خصصت لاحتواء هيئات تدريب الافراد وسكن لهم وهي بناء كبير مكون من طابقين يتبعه بعض الملحقات العامة وهما المطبخان والجسر الذي يبلغ طوله 92 متراً وعرضه عشرة أمتار والذي كان يربطها مع الجزء الشرقي للسائلة.
القشلة الثانية «دار الجيوش»:
هذا الجزء من العرضي كان يعرف ايضاً باسم القشلة الحميدية الثانية وقد بني ليكون داراً للجيوش وهذا المبنى لأهميته انشئ ليتوسط مباني العرضي الاخرى وهندسته اخذت شكل U على غرار المباني ذات الثلاثة أوجه التي يحيط بها فناء مستطيل وقد بني المبنى ليمتد من الشرق الى الغرب.
القشلة الثالثة «البيادة»:
يقع هذا المبنى في الجهة الشمالية الشرقية للعرضي وهو بناء من طابق واحد مستطيل الشكل ممتد من الشمال الى الجنوب وكان المبنى قد خصص ليكون مقراً وسكناً لأفراد كتيبة جنود المشاه في الجيش العثماني, والبيادة في اللغة التركية تعني المشاه.
القشلة الرابعة:
هذا المبنى الذي يأخذ شكلاً مستطيلاً والمبني من طابقين ممتد من الشرق إلى الغرب وكانت هذه القشلة تمثل مقراً لدائرة الضباط وسكنهم.
ملحقات العرضي
جامع العرضي: يقع الجامع في الجزء الشرقي من الجهة الجنوبية للعرضي ويبعد عن سورها بمقدار 34 متراً وقد بني المسجد بنفس مواد البناء التي بنيت بها المباني الرئيسية واشتمل الجامع على عدد من الملحقات والمرافق مثل البئر والمطاهير والمنزلة.
مستودع الأغذية: يقع هذا المرفق خلف مبنى الجامع مباشرة وهذا المرفق نظراً لدوره الهام كمخزن لحفظ الطعام والمؤن الغذائية فقد اتخذ شكلاً متميزاً فسقفه اسطواني ومبني من الياجور والقضاض التي تكسب الجو فيه برودة وتسهل عملية حفظ الاغذية كما ساهمت فتحات التهوية الموضوعة على جانبيه الشمالي والجنوبي في السماح بمرور الهواء وتجدده مما يكسب المكان تياراً من الهواء البارد في عملية حفظ الاغذية.
الخزانة: الوزنة
- مركز القانون
- الحمام البخاري
- المماشي
- السجن
- المطابخ
- الاستراحة
- مصادر المياه: وهي عبارة عن آبار جوفية حفرت بشكل متقن وقد وجدت في العرضي بئران هما البئر الجنوبية الشرقية والبئر الشمالية الغربية.
في العهد العثماني:
وقد استخدم العثمانيون مباني ومنشآت العرضي منذ العام 1301ه حتى جلائهم من اليمن عام 1336هـ.
وكانت القشلة الثانية من العرضي قد خصصت مقراً لقيادة الجيش السابع.... أما القشلة الأولى فكانت مقراً لتدريب وتعليم الجنود.. كما خصص العثمانيون القشلة الرابعة مقراً لدائرة الضباط.. وغرب القشلة الثانية كمقر لسجن الضباط.. وكذلك كانت القشلة الثالثة «البيادة» مقراً لقوات المشاة.. أما البوابة الشرقية بطابقيها فاستخدمت مقراً لمركز القانون «الشرطة العسكرية».. ثم جرى أيضاً استخدام القشلة الأولى كمقر لقيادة الألوية العسكرية.. واستخدم جنوب البوابة الشرقية مقراً أما شمال البوابة الشرقية فقد كان مقراً للوزنة «الخزانة العسكرية»، للموسيقى العسكرية «الطبل خانة» فيما اعتمد العثمانيون على مبنى من الطين غرب الجامع كمقر للخيل.. وهذا المبنى أزاله الأتراك من مباني العرضي.. وقد عمل العثمانيون على الاستفادة من ساحات العرضي في إقامة الاستعراضات العسكرية.
- دار سعادة (كان مستشفى اخربه الامام يحي وهو اليوم متحف).
- جامع البكيرية:من أجمل مساجد صنعاء، ويقع أمام مبنى الأمن القومي في ميدان قصر صنعاء –قصر السلاح- وقد تعدد أسمها فأطلق عليها اسم المدرسة الوزيرية نسبة إلى الوزير "حسن باشا"، واسم الجامع واسم القبة لتغليب عنصر القبة على البناء كما أطلق عليها اسم القبة المرادية نسبة إلى الوزير "مراد باشا" وأما تسميتها بالبكيرية نسبة إلى "بكير بك" مولى الوزير "حسن باشا"، وكان الوزير يحب مولاه حباً جما فخرج في بعض الأيام يلعب مع الخيالة فكبا به الفرس فمات لوقته فجزع عليه الوزير، وقبره شرقي هذه القبة ثم عمر القبة للصلاة وسماها باسم مولاه.
وفي عام (1298هـ/1881م )، أمر السلطان "عبدالحميد" بتجديد البناء، وقد شمل هذا التجديد ناحيتين الأولى وهي تخص عمارة "القبة" وفرشت بالمفارش الفارسية وأحضر لها منبر من الرخام وحسنت مرافقها، والثانية وهي تخص زخارف القبة والتي تنوعت وشملت الرسوم المعمارية والزخارف النباتية والهندسية والزخارف الكتابية.
- دار الوالي محمد نديم : هو اليوم مدرسة اعدادية باسم الشهيد جمال جميل العراقي.
وهذا جزء بسيط وهامشي مما تركة الاتراك ولم نتطرق لبقية مدن اليمن كالحديدة وتعز واب و عمران وحجة ومناخة وزبيد وذمار ويريم والزهرة والمخا وعدن وغيرها، واثارهم التنظيمية في الجيش وانشاء المكتبات وغيرها.
المراجع:
- صفحة من تاريخ اليمن الاجتماعي وقصة حياتي - العلامة محمد بن علي الاكوع رحمة الله.
- أئمة اليمن في القرن الرابع عشر: محمد بن محمد زبارة.
- ويكيبيديا
- موقع صحيفة 26 سبتمبر
- موقع صحيفة الثورة
اثار العثمانيين في الجانب الانساني :
- فتح المدارس النظامية وكانت تسمى (المكاتب الرشدية للتعليم والقراءة)حيث عمل الوالي حسين حلمي على فتح المدارس مجانا في عموم اليمن سنة 1310هـ وكذلك فتح دار للمعلمين مجانا لاخراج اساتذه ، لكن اعدائها كانت تبث سمومها بين العوام فاغلقت
بخرجوهم وحصرت في الــــ ......
- الطواحين كانت تعمل على نظام قديم ومتوارث بأن تدار بالمياه فلما وصل الاتراك ادخلوا الطواحين التي تعمل بالغاز فخففوا الويلات على الرعايا وظلت الطاحونة في قصر السلاح في صنعاء تعمل حتى قيام الثورة.
- مكينة التصوير واسماها العثمانيين (مكينة الرسم) اختفت بخروجهم كونها بدعة.
- مكينة الخياطة .
- التلغراف ، ادخلة سنة 1321هـ المشير عبدالله باشا الجركسي .
- الهاتف ادخلة عزت باشا ، لكنة اختفى ايام الامام يحي.
- الفنغراف او الحاكي .
- ساعة الجيب والجدران.
- الاقلام الجافة وكانت تسمى (كرشن) ثم الاقلام التي تعبئ بالمداد.
- عود ثقاب الكبريت وكان اليهود بذمار يصنعوا اعواد كبريت تشتعل عند تعريضها للنار فكانو يأخذو الحنديد وهو نوع من العشب القاسي ويصبغو اعلاها بالكبريت المستخرج من جبل اللسي بعنس شرق ذمار .
- المصباح الزجاجي (النوارة) - الاتريك ،اختفى ايام الامام يحي ثم ظهر بعد ذلك.
اثارهم وما جلبوه من مأكولات وخضروات وحلوى :
- الباميا - الفاصوليا - البطاط - الطماط - الكوبيش - السبانخ - الخس - البلس التركي (وهو المعروف اليوم الشوكي) -الشام الرومي - الدبا الصغير .
- الكدم (وهو خليط من عدد كبير من الحبوب وكان الاتراك يعدوه اساسا تزويد للجيش) كان معرفة اليمنيين منفعه لا تقدر بثمن .
- ومن الحلويات ادخلوا : الرواني والبقلاوى والبريك والمليم ،والمشبك وانتشر الرز والسكر في عهدهم.
ماجلبوه من اسلحه وذخائر :
- البنادق العثمانية : الشيشخان - الموز - النبوت .
باب اليمن بالشكل الذي رممه الاتراك ليومنا هذا |
اثارهم الباقية من المؤسسات والمباني :
- القشلة :مبنى الحامية العسكرية اعلى جبل نقم (وكلمة قشلة أو القشلة هي كلمة تركية الأصل تعني المكان الذي يمكث فيه الجنود أو الحصن أو القلعة).
- اصلاح الوالي احمد فيضي باشا باب اليمن على ماهو علية اليوم واصلاح باب شعوب الذي احرقه بعض الثوار واصلاح سوق الملح.
- مطبعة جريدة صنعاء وكان الاتراك يصدرو صحيفة باللغتين التركية والعربية بأسم (صنعا).
- العرضي الاعلى والاسفل :
العرضي |
معماري يمني (أسطى) يدعى (الحاج أحمد بن أحمد قصعة)، استحق لقب باشا بملابس رسمية منحه إياها الأتراك، هو الاسم الأبرز في الحديث عن بناء العرضي الذي استغرق 22 عاماً... منذ البدء في بنائه بأمر من السلطان عبدالحميد خان الثاني عام 1301هـ الموافق 1848ميلادي وفي عهد المشير عزت باشا الذي كان والياً على اليمن.
والعرضي وفقاً لـ(الموسوعة اليمنية) (هو النطق العربي للكلمة التركية "أوردو"، وتعني جيشاً أو قوة عسكرية في لغة الترك والمغول وأطلقت هذه التسمية على الجيوش المغولية التي اجتاحت أجزاءً واسعةً من آسيا وأوروبا وأصبحت تعني ثكنة عسكرية أو منطقة التجييش وتجميع الجند.
ويتكون مبنى العرضي من عدة أقسام فإلى جوار البوابة الشرقية يقع مبنى ما يسمى بمعسكر القوانين ويقصد به المعنيون بتطبيق القانون العسكري وهو ما يسمى اليوم الشرطة العسكرية.
والجزء الأسفل من المبنى كان سكناً للجنود والدور الثاني منه كان مقراً لقيادة جنود القوانين، وشمال البوابة توجد مبانٍ خاصة بالورزانات والفرقة العسكرية التركية وإلى جوارها يوجد حمام تركي يعد نموذجاً للحمامات التركية التي بني الكثير منها في صنعاء القديمة، إضافةً إلى وجود جامع بني في عهد الوالي التركي المشير عبدالله باشا، يوجد فيه مصلى خاص بالوالي تزين منارته بالأحجار السوداء المعروفة (بالحبش)، يبلغ ارتفاعها أكثر من 35 متراً، أسطوانية تأخذ الشكل المخروطي عند نهايتها، (نسبةً إلى شكل سقفه الاسطواني الانسيابي) وفي جنوب الدامع يقع مخزن الأسلحة (الدبابة).
حيث يضع الجنود أسلحتهم قبل المغادرة في الإجازة بشكل منظم فكل سلاح له مكانه الخاص واسم صاحبه، كما كان يخزن فيه البارود _مؤونة البنادق التركية_ في تلك الفترة.
وفي نهاية السور من الجهة الجنوبية تقع النقلية وهي عبارة عن حوش "اسطبل" للبغال كانت تنقل الأسلحة التابعة للجيش التركي، وأمام البوابة الغربية للعرضي يمتد مبنى طويل من الجنوب إلى الشمال كان مدرسة لتدريب وتأهيل جنود "الأسكي" وكلمة أسكي تعني العسكريين النظاميين المحترفين وهو أول مبنى بناه الأتراك عام 1301ه/1884م، وسموه القشلة التي تعني الحصن أما عناصر الجش الدفاعي فكان لهم عرضي خاص بهم يسمى "العرضي الدفاعي" وهو اليوم تابع للموسيقى العسكرية استخدم في بنائه أحجار من داره صبره في سوق البقر، ومن دار الذهب يزين بوابته المصنوعة من خشب الطنب الخالص زخرفات إسلامية.
وبقية مرافق المبنى كانت تسمى بكوش "الأرانيط" وهم الجيش الرئيسي للقوات التركية في اليمن، إضافة إلى وجود السجن العسكري بحوش "دهاق" وبنيت هذه المباني من الحجر الحبش.)
وتنقسم مكونات العرضي إلى عدة قشلات، والقشلة تعني (الحصن) بالإضافة إلى عدد من الملحقات وهي كالآتي:
القشلة الأولى « القشلة الغربية»:
انشئت على اساس ان يكون المبنى حائط صد لأي هجوم يمكن أن يشن على دار الجيوش الذي كان يبعد عن موقعها بمقدار 137.5متر.
وكانت القشلة قد خصصت لاحتواء هيئات تدريب الافراد وسكن لهم وهي بناء كبير مكون من طابقين يتبعه بعض الملحقات العامة وهما المطبخان والجسر الذي يبلغ طوله 92 متراً وعرضه عشرة أمتار والذي كان يربطها مع الجزء الشرقي للسائلة.
القشلة الثانية «دار الجيوش»:
هذا الجزء من العرضي كان يعرف ايضاً باسم القشلة الحميدية الثانية وقد بني ليكون داراً للجيوش وهذا المبنى لأهميته انشئ ليتوسط مباني العرضي الاخرى وهندسته اخذت شكل U على غرار المباني ذات الثلاثة أوجه التي يحيط بها فناء مستطيل وقد بني المبنى ليمتد من الشرق الى الغرب.
القشلة الثالثة «البيادة»:
يقع هذا المبنى في الجهة الشمالية الشرقية للعرضي وهو بناء من طابق واحد مستطيل الشكل ممتد من الشمال الى الجنوب وكان المبنى قد خصص ليكون مقراً وسكناً لأفراد كتيبة جنود المشاه في الجيش العثماني, والبيادة في اللغة التركية تعني المشاه.
القشلة الرابعة:
هذا المبنى الذي يأخذ شكلاً مستطيلاً والمبني من طابقين ممتد من الشرق إلى الغرب وكانت هذه القشلة تمثل مقراً لدائرة الضباط وسكنهم.
ملحقات العرضي
جامع العرضي: يقع الجامع في الجزء الشرقي من الجهة الجنوبية للعرضي ويبعد عن سورها بمقدار 34 متراً وقد بني المسجد بنفس مواد البناء التي بنيت بها المباني الرئيسية واشتمل الجامع على عدد من الملحقات والمرافق مثل البئر والمطاهير والمنزلة.
مستودع الأغذية: يقع هذا المرفق خلف مبنى الجامع مباشرة وهذا المرفق نظراً لدوره الهام كمخزن لحفظ الطعام والمؤن الغذائية فقد اتخذ شكلاً متميزاً فسقفه اسطواني ومبني من الياجور والقضاض التي تكسب الجو فيه برودة وتسهل عملية حفظ الاغذية كما ساهمت فتحات التهوية الموضوعة على جانبيه الشمالي والجنوبي في السماح بمرور الهواء وتجدده مما يكسب المكان تياراً من الهواء البارد في عملية حفظ الاغذية.
الخزانة: الوزنة
- مركز القانون
- الحمام البخاري
- المماشي
- السجن
- المطابخ
- الاستراحة
- مصادر المياه: وهي عبارة عن آبار جوفية حفرت بشكل متقن وقد وجدت في العرضي بئران هما البئر الجنوبية الشرقية والبئر الشمالية الغربية.
في العهد العثماني:
وقد استخدم العثمانيون مباني ومنشآت العرضي منذ العام 1301ه حتى جلائهم من اليمن عام 1336هـ.
وكانت القشلة الثانية من العرضي قد خصصت مقراً لقيادة الجيش السابع.... أما القشلة الأولى فكانت مقراً لتدريب وتعليم الجنود.. كما خصص العثمانيون القشلة الرابعة مقراً لدائرة الضباط.. وغرب القشلة الثانية كمقر لسجن الضباط.. وكذلك كانت القشلة الثالثة «البيادة» مقراً لقوات المشاة.. أما البوابة الشرقية بطابقيها فاستخدمت مقراً لمركز القانون «الشرطة العسكرية».. ثم جرى أيضاً استخدام القشلة الأولى كمقر لقيادة الألوية العسكرية.. واستخدم جنوب البوابة الشرقية مقراً أما شمال البوابة الشرقية فقد كان مقراً للوزنة «الخزانة العسكرية»، للموسيقى العسكرية «الطبل خانة» فيما اعتمد العثمانيون على مبنى من الطين غرب الجامع كمقر للخيل.. وهذا المبنى أزاله الأتراك من مباني العرضي.. وقد عمل العثمانيون على الاستفادة من ساحات العرضي في إقامة الاستعراضات العسكرية.
دار سعادة (المتحف الوطني) |
- دار سعادة (كان مستشفى اخربه الامام يحي وهو اليوم متحف).
- جامع البكيرية:من أجمل مساجد صنعاء، ويقع أمام مبنى الأمن القومي في ميدان قصر صنعاء –قصر السلاح- وقد تعدد أسمها فأطلق عليها اسم المدرسة الوزيرية نسبة إلى الوزير "حسن باشا"، واسم الجامع واسم القبة لتغليب عنصر القبة على البناء كما أطلق عليها اسم القبة المرادية نسبة إلى الوزير "مراد باشا" وأما تسميتها بالبكيرية نسبة إلى "بكير بك" مولى الوزير "حسن باشا"، وكان الوزير يحب مولاه حباً جما فخرج في بعض الأيام يلعب مع الخيالة فكبا به الفرس فمات لوقته فجزع عليه الوزير، وقبره شرقي هذه القبة ثم عمر القبة للصلاة وسماها باسم مولاه.
وفي عام (1298هـ/1881م )، أمر السلطان "عبدالحميد" بتجديد البناء، وقد شمل هذا التجديد ناحيتين الأولى وهي تخص عمارة "القبة" وفرشت بالمفارش الفارسية وأحضر لها منبر من الرخام وحسنت مرافقها، والثانية وهي تخص زخارف القبة والتي تنوعت وشملت الرسوم المعمارية والزخارف النباتية والهندسية والزخارف الكتابية.
- دار الوالي محمد نديم : هو اليوم مدرسة اعدادية باسم الشهيد جمال جميل العراقي.
وهذا جزء بسيط وهامشي مما تركة الاتراك ولم نتطرق لبقية مدن اليمن كالحديدة وتعز واب و عمران وحجة ومناخة وزبيد وذمار ويريم والزهرة والمخا وعدن وغيرها، واثارهم التنظيمية في الجيش وانشاء المكتبات وغيرها.
المراجع:
- صفحة من تاريخ اليمن الاجتماعي وقصة حياتي - العلامة محمد بن علي الاكوع رحمة الله.
- أئمة اليمن في القرن الرابع عشر: محمد بن محمد زبارة.
- ويكيبيديا
- موقع صحيفة 26 سبتمبر
- موقع صحيفة الثورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق