الجمعة، 21 يونيو 2013

البدو عند اليمنيين القدماء

لاحظ  الجزء العلوي من اللوحة  وما يبينه من التمدن بالادوات
والالة التي تشبه العود وبين البداوة  في الاسفل وارتابطها
بالخيل والجمال والرمح بيد الراكب .
البداوة عند اليمنيين القدماء لا تأخذ بالمعنى المعروف للبدوي فالبدو السبئيين كانوا ايضاً يعيشون في منازل ثابتة ولم يعيشوا في خيام أو يتنقلوا من منطقة لأخرى بحثاً عن الكلأ وصفة البداوة التصقت بهم بسبب مواقعهم الجافة والصحراوية لا بسبب التنقل وتبني نمط الحياة المعروف عن البدو في مناطق أخرى من شبه الجزيرة العربية، فنجد ان كنده ومذحج والازد كانت تمثل الجانب البدوي من الكيان السياسي للدولة اليمنية  لارتباطهم بالصحراء ويلحق اسمهم في اسم الدولة اليمنية (اعراب) فاللقب الملكي : ملك سبا وذو ريدان وحضرموت واعرابهم ))()، فالنقوش اليمنية القديمة تميز بين بدو بعض القبائل وحضرها مثلا : (اعراب همدان وهجرهم) وسكان الهجر هم سكان المدن الا ان الغالب على لغة البداوة في النقوش العربية القديمة هي خصائص اللغة العربية الشمالية والتي رافقت اختها الجنوبية دهوراَ دون تدوين الا انها تجلت بشكلها الراقي في كتاب الله العزيز (القرآن الكريم) وبرزت شواهد هذه اللغة مع اكتشاف قرية الفاو في وادي الدواسر والتي كانت عاصمة  كندة وتعرف بالنقوش (ذات كهل) فنجد خليط من لغة حمير ولغة البداوة في المحطات التجارية وان كتبوا بخط الجنوب فإنهم لم يعبروا الا بلغتهم التي كانت مزيج بين الاثنين لكنها دونت في النقوش الصفوية والثمودية واللحيانية بخطها المشتق من المسند ، والشمال عند العرب الشام والجنوب اليمن  .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

.