ال الحمدي(الاب):
عمل القاضي العلامة محمد الحمدي في مجال القضاء، حيث تم اختياره بعناية فائقة من قبل الإمام . وكانت الدرجة الوظيفية التي عين فيها لأول مرة هي(حاكم) وتنقل بين منطقة السودة،مدينة إب ،مدينة الحديدة، بيت الفقيه،مدينة اللحية،مدينة قعطبة،ضوران آنس ،بنى مطر،مدينة الطويلة ، وأخيرا مدينة ذمار ، والتي قامت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وهو لايزال حاكم مقام فيها. وتنحدر جذوره من مدينة ذيبين التاريخية بعمران وفيها قضى سنوات العمر الأولى في كنف والده الفقيه الذي تولى تدريس القران الكريم ، مع شقيقه القاضي على بن صالح الحمدي وعبدالخالق رحمهما الله.
ال الخطيب (أم ابراهيم) :
تزوج بأم إبراهيم في قعطبة ،وهي من أسرة عرفت بال الخطيب تمييز لهم عن بقية بنو الورد في ثلا فهم من سلالة العلامة لطف الباري بن أحمد بن عبدالقادر الورد الذي ولد في مدينة (ثلا) من بلاد عمران، وتوفي في مدينة صنعاء وكان خطيب وعالم، اشتغل بالتفسير، والحديث. أخذ العلم بداية عن جماعة من أهل (ثلا)، ثم رحل إلى مدينة صنعاء؛ فأخذ عن العلامة (محمد بن إسماعيل الأمير)، والقاضي (أحمد بن محمد قاطن)، والعلامة (القاسم بن محمد الكبسي)، وغيرهم؛ فبرع في العلوم، لا سيما علمي الحديث والتفسير، ثم اتصل بالإمام (العباس بن الحسين)، فولاه خطابة الجامع الكبير بصنعاء؛ فاستمر خطيبًا في عهده، ثم في عهد ابنه الإمام (علي بن العباس)، وتصدر إلى جانب ذلك للتدريس، فتخرج على يديه عددًا من العلماء منهم: (القاسم بن يحيى الخولاني)، و(عبدالله بن محمد الأمير)، وابنه (أحمد بن لطف الباري)، وحضر مجالسه في التفسير شيخ الإسلام (محمد بن علي الشوكاني ).
كان باذلاً نفسه في قضاء حوائج من يستعين به، ولم يترك طريقًا من طرق الخير إلا سلكه، وحين مات تصدر للخطابة بدلاً عنه ابنه (أحمد) ثم تنحى ليتولى اخوه (محمد بن لطف الباري بن أحمد بن عبدالقادر الورد) الخطابه في الجامع الكبير في صنعاء ، الذي توفي عام (1272 هـ / 1856 م ) وكان عالم، متخصص في علم الحديث، والتفسير، والأصول. تولى الخطابة في الجامع الكبير في مدينة صنعاء؛ خلفًا لأخيه (أحمد)؛ فكان أفصح وأبلغ منه.
درس على العلامة (أحمد بن زيد الكبسي)، وعلى شيخ الإسلام (محمد بن علي الشوكاني)، وقال عنه شيخه (الشوكاني) في كتابه: (البدر الطالع): “قرأ عليّ أمهات الحديث، وسمع مني بعضًا من تفسيري – أي: (فتح القدير)- وقرأ على أخي (يحيى) في الأصول وغيرها، وصار ثابت القدم في الخطابة. يفوق كثيرًا من الخطباء، مع حسن أداء، وفصاحة لسان، وثبات جنان، وعمل بالسنة المطهرة ، فعرفوا بال الخطيب للتتالي الخطباء فيهم.
تلك الشجرة التي انبتت (ابراهيم الحمدي) وهذه الاشجار الطفيلية التي التفت ببذورها الخبيثة تعيث فساد بأرض اليمن لتغتال الحلم اليمني , لو تتبعت تاريخها لن تجد سوى ماضي اسود ملطخ بالدماء ونهب مقدرات الوطن .......!!!؟
قال عنهم رحمة الله واسكنة فسيح جناته الشيخ / زايد بن سلطان ال نهيان " إن الأيادي التي امتدت إلى ابن الأمة العربية المخلص الشهيد إبراهيم الحمدي ،هي أيادي غاشمة أثيمة ،تتربص دائماً بأبناء الأمة العربية المخلصين ، أصحاب العزائم والمنجزات الكبيرة".
"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق