روضة الأخبار ونزهة الاسمار في حوادث اليمن الكبار والحصون والأمصار
تأليف/ عماد الدين إدريس بن الأنف القرمطي
تحقيق/ محمد بن علي الأكوع الحوالي الحميري
يعد كتاب " روضة الأخبار ونزهة الأسمار في حوادث اليمن الكبار والحصون والأمصار " لمؤلفة عماد الدين إدريس بن الأنف القرمطي (794-872 ه) كتاب بالغ الأهمية في تاريخ اليمن ورافداً من روافد المكتبة التاريخية اليمنية لما يحتويه هذا الكتاب من معلومات تاريخية قيمة عن حوادث اليمن الكبار وعن حصون اليمن وأمصارها.وتكمن قيمة هذا الكتاب – كما يرى الباحث محمد بن علي الأكوع الحوالي الحميري الذي قام بتحقيقه – في أنه " كتاب فريد في بابه ووحيد في جلبابه من حيث أن مؤلفه " إدريس " تناول فترة معينة وأنه أيضاً توجيدة من ضاع في الترب فأتمه ومهما كانت الوجادة فإن صاحبها يجد في وجدانها لذة وسرور وأن يحرص على الاحتفاظ بها، فكيف إذا صادفت هوى في الفؤاد وكانت دورة ثمينة وجوهرة يتيمة أو أنها خرجت من منجم غير معروف ولا مألوف كهذا الكتاب الذي يعتبر نسيج وحده من كل الوجوه من غرابة المؤلف إلى غرابة الطراز إلى غرابة الفترة التي تناول أحداثها إلى غير ذلك .. إضافة إلى أنه يمثل حلقة من حلقات تاريخ اليمن بوضوح شاف وبيان واف إذا كانت مبعثرة هنا وهناك ولا تجدها مجتمعة إلا في روضه الأخبار هذه.. فهو مثلاً يذكر المعارك ويحدد أرض المعركة وموقعها وينوه بأبطالها ومصارع رجالها ...الخ"
يضيف الحوالي قائلاً "وهذه الفترة التي تناولها "عماد الدين إدريس" هي من سنة 845ه وبإيجاز ولم يتوسع إلا فيما بعد أي من نحو سنة 852 ه ".
ويتناول المؤلف في كتابه مجموعة من أحداث اليمن التاريخية ابتداء بالحديث عن (ملوك غسان، وأول خروج علي عامر أبن طاهر بن معوضة بن تاج الدين، ومن ثم الحديث عن ملوك صنعاء وذمار وصعده، فاطمة بنت الحسن وسلسلة أخبارها، خروج مطهر بن محمد وصلاح بن علي أبن أبي القاسم، قيام الناصر بن محمد وكيف كان خروجه من صنعاء، والحديث عن قاسم سنقر وتلاعبه بالإمام، مراسلة الأمير سنقر للملك الظاهر الرسولي، معركة قريش والقبض على مطهر وسنقر، فرار حسين مطهر من حصن الربعة، وقتل الأمير سنقر).
ويواصل المؤلف حديثه عن "قتلى الإمام الناصر للإمام صلاح/علي ، القتال بين أل طاهر وأهل عمار بقيادة (اسد بن الورد العماري ) ، وقتلهم داوود وعبد الباقي أبني طاهر، الأحداث في الجبال ، وحوادث جبال ميفع ، قتل ريحان بن سعيد جيجيعر مظري، تملك مسعود الرسولي لتعز وغزوة الأحيوف ، أحداث الحديدة، وصول أبني طاهر إلى عدن وتملكهما لها، منح أبني طاهر بالألقاب الملوكية، استفتاح الملك المجاهد لمدينة زبيد 859ه ، حروب الشوافي مع الحبيشي، أخبار جيش السنبلي ، قصة اللبني الصبري، الرجوع إلى أحداث الجبال ، قتل ولد صاحب الجوف، وزواج الإمام مطهر ببدرة بنت محمد زوجة الإمام الناصر والمهزلة الإباحية التي عملها الإمام مطهر، معاملة الإمام مطهر مع أنبي صاحب كوكبان، محاصرة الإمام الناصر للإمام مطهر بكوكبان، قتل المامة فاطمة بنت الحسن لمحمد مداعس وأخذ أمواله، دخول الناصر صعده وما عمل بها وعودته مع فاطمة بنت الحسن، حرب الناصر لهمدان"
ومن ثم يتناول المؤلف "الحرب بين ملوك بني طاهر وبين الحبيشي والسيري ، حوادث وأحداث حول حصن كحلان الحداد ، حادثة وقعة رضم، فتح حصن كحلان، خبر بني طاهر مع أبي دجانة صاحب السحر، وصول الناصر من صنعاء إلى ذمار ، استيلاء محمد مطهر على العروش بجبلة، هروب الناصر إلى هراب ومنه إلى صنعاء،قبض أهل عرقب للناصر وتسليمه للمطهر، ووصول المطهر لقبض الناصر، وما صنعت بنت الحسن وحوارها عند مرور مطهر بالناصر على صنعاء، وصول مطهر بالناصر إلى كوكبان، وصول قاضي يحير إلى الملك الظافر، تسليم صنعاء إلى الظافر، الحرب مع الحبيشي، حصون حب، وفتح حصون النوافي 867 ه ، تسليم حصن هراب للملك وكذا حصون الأسلاف، وقتل الإمام النصار على يد الإمام مطهر وولده محمد قتلة شنيعة وذلك في حصن العروك، إرسال الناصر قتيلاً تلبيتاً لطلب والدته مريم ، وجواب الملك الظافر على الإمام مطهر، بشارة محمد مطهر لناصر ورسالة استعطاف من الناصر لمطهر، اجتماع بني الهادي وتشاورهم، حرب بعدان، وما تسلم الملك الظافر من حصون بعدان، حرب دبنه والتوالي، قتل صلاح بن عيسى شارب من قبل داوود الجبري، وصول الملك الظافر إلى صنعاء بجيوش جراره وما دفعه الملك الظافر للقائمين بالإعمال بصنعاء، ومن ثم عودة الملك الظافر إلى بلاده، قتل ابن الضربوه لغزوة كوكبان، حصار حصن حب وتسليم السبر له للملك الظافر، وغزو الملك الظافر لصنعاء ومحاصرته لها وكيف قسم عساكره، خيانة المقمحي ومن معه ... وأخيراً قتل الملك عامر في شهر ذي القعدة 870ه ".
وغير ذلك من الأحداث الجزئية التي يمكن أن تندرج تحت الأحداث سالفة الذكر بالإضافة إلى هوامش وإضافات مناسبة تفنن في طرحها الباحث محمد بن علي الأكوع الحوالي الحميري محقق هذا الكتاب التاريخي الذي قمنا بعرضه .
قراءة الكتاب |
تأليف/ عماد الدين إدريس بن الأنف القرمطي
تحقيق/ محمد بن علي الأكوع الحوالي الحميري
يعد كتاب " روضة الأخبار ونزهة الأسمار في حوادث اليمن الكبار والحصون والأمصار " لمؤلفة عماد الدين إدريس بن الأنف القرمطي (794-872 ه) كتاب بالغ الأهمية في تاريخ اليمن ورافداً من روافد المكتبة التاريخية اليمنية لما يحتويه هذا الكتاب من معلومات تاريخية قيمة عن حوادث اليمن الكبار وعن حصون اليمن وأمصارها.وتكمن قيمة هذا الكتاب – كما يرى الباحث محمد بن علي الأكوع الحوالي الحميري الذي قام بتحقيقه – في أنه " كتاب فريد في بابه ووحيد في جلبابه من حيث أن مؤلفه " إدريس " تناول فترة معينة وأنه أيضاً توجيدة من ضاع في الترب فأتمه ومهما كانت الوجادة فإن صاحبها يجد في وجدانها لذة وسرور وأن يحرص على الاحتفاظ بها، فكيف إذا صادفت هوى في الفؤاد وكانت دورة ثمينة وجوهرة يتيمة أو أنها خرجت من منجم غير معروف ولا مألوف كهذا الكتاب الذي يعتبر نسيج وحده من كل الوجوه من غرابة المؤلف إلى غرابة الطراز إلى غرابة الفترة التي تناول أحداثها إلى غير ذلك .. إضافة إلى أنه يمثل حلقة من حلقات تاريخ اليمن بوضوح شاف وبيان واف إذا كانت مبعثرة هنا وهناك ولا تجدها مجتمعة إلا في روضه الأخبار هذه.. فهو مثلاً يذكر المعارك ويحدد أرض المعركة وموقعها وينوه بأبطالها ومصارع رجالها ...الخ"
يضيف الحوالي قائلاً "وهذه الفترة التي تناولها "عماد الدين إدريس" هي من سنة 845ه وبإيجاز ولم يتوسع إلا فيما بعد أي من نحو سنة 852 ه ".
ويتناول المؤلف في كتابه مجموعة من أحداث اليمن التاريخية ابتداء بالحديث عن (ملوك غسان، وأول خروج علي عامر أبن طاهر بن معوضة بن تاج الدين، ومن ثم الحديث عن ملوك صنعاء وذمار وصعده، فاطمة بنت الحسن وسلسلة أخبارها، خروج مطهر بن محمد وصلاح بن علي أبن أبي القاسم، قيام الناصر بن محمد وكيف كان خروجه من صنعاء، والحديث عن قاسم سنقر وتلاعبه بالإمام، مراسلة الأمير سنقر للملك الظاهر الرسولي، معركة قريش والقبض على مطهر وسنقر، فرار حسين مطهر من حصن الربعة، وقتل الأمير سنقر).
ويواصل المؤلف حديثه عن "قتلى الإمام الناصر للإمام صلاح/علي ، القتال بين أل طاهر وأهل عمار بقيادة (اسد بن الورد العماري ) ، وقتلهم داوود وعبد الباقي أبني طاهر، الأحداث في الجبال ، وحوادث جبال ميفع ، قتل ريحان بن سعيد جيجيعر مظري، تملك مسعود الرسولي لتعز وغزوة الأحيوف ، أحداث الحديدة، وصول أبني طاهر إلى عدن وتملكهما لها، منح أبني طاهر بالألقاب الملوكية، استفتاح الملك المجاهد لمدينة زبيد 859ه ، حروب الشوافي مع الحبيشي، أخبار جيش السنبلي ، قصة اللبني الصبري، الرجوع إلى أحداث الجبال ، قتل ولد صاحب الجوف، وزواج الإمام مطهر ببدرة بنت محمد زوجة الإمام الناصر والمهزلة الإباحية التي عملها الإمام مطهر، معاملة الإمام مطهر مع أنبي صاحب كوكبان، محاصرة الإمام الناصر للإمام مطهر بكوكبان، قتل المامة فاطمة بنت الحسن لمحمد مداعس وأخذ أمواله، دخول الناصر صعده وما عمل بها وعودته مع فاطمة بنت الحسن، حرب الناصر لهمدان"
ومن ثم يتناول المؤلف "الحرب بين ملوك بني طاهر وبين الحبيشي والسيري ، حوادث وأحداث حول حصن كحلان الحداد ، حادثة وقعة رضم، فتح حصن كحلان، خبر بني طاهر مع أبي دجانة صاحب السحر، وصول الناصر من صنعاء إلى ذمار ، استيلاء محمد مطهر على العروش بجبلة، هروب الناصر إلى هراب ومنه إلى صنعاء،قبض أهل عرقب للناصر وتسليمه للمطهر، ووصول المطهر لقبض الناصر، وما صنعت بنت الحسن وحوارها عند مرور مطهر بالناصر على صنعاء، وصول مطهر بالناصر إلى كوكبان، وصول قاضي يحير إلى الملك الظافر، تسليم صنعاء إلى الظافر، الحرب مع الحبيشي، حصون حب، وفتح حصون النوافي 867 ه ، تسليم حصن هراب للملك وكذا حصون الأسلاف، وقتل الإمام النصار على يد الإمام مطهر وولده محمد قتلة شنيعة وذلك في حصن العروك، إرسال الناصر قتيلاً تلبيتاً لطلب والدته مريم ، وجواب الملك الظافر على الإمام مطهر، بشارة محمد مطهر لناصر ورسالة استعطاف من الناصر لمطهر، اجتماع بني الهادي وتشاورهم، حرب بعدان، وما تسلم الملك الظافر من حصون بعدان، حرب دبنه والتوالي، قتل صلاح بن عيسى شارب من قبل داوود الجبري، وصول الملك الظافر إلى صنعاء بجيوش جراره وما دفعه الملك الظافر للقائمين بالإعمال بصنعاء، ومن ثم عودة الملك الظافر إلى بلاده، قتل ابن الضربوه لغزوة كوكبان، حصار حصن حب وتسليم السبر له للملك الظافر، وغزو الملك الظافر لصنعاء ومحاصرته لها وكيف قسم عساكره، خيانة المقمحي ومن معه ... وأخيراً قتل الملك عامر في شهر ذي القعدة 870ه ".
وغير ذلك من الأحداث الجزئية التي يمكن أن تندرج تحت الأحداث سالفة الذكر بالإضافة إلى هوامش وإضافات مناسبة تفنن في طرحها الباحث محمد بن علي الأكوع الحوالي الحميري محقق هذا الكتاب التاريخي الذي قمنا بعرضه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق