السبت، 6 يوليو 2013

يافع والدولة الطاهرية

لعبت الألقاب والانساب دوراً خطيراً في تاريخ الدويلات في اليمن ، حيث كانت لكل دولة ألقاب يحملها حكامها ،كما تحكمت فكرة  الأفضلية المطلقة لبعض القبائل والأنساب  الى تراجع اليمن  في ركب الحضارة  الى يومنا هذا ومثالاَ بسيطاَ لمثل تلك الحالة الدولة الطاهرية.

بعد انهيار حكم  دولة بني رسول حكم بني طاهر اليمن 858هـ وبما ان من ورثوا الحكم منهم انتسبوا الى الغسساسنة كما ان القوة المنافسه لهم تدعي الافضلية وهي ذات نسب علوي هاشمي لم يجد الطاهريين مخرجاَ فهم ينتسبون الى  قبيلة الذراحن االحميرية من جبن والتي لاتزال ممتدة في سرو حمير ولها بقية الى يومنا هذا في يافع وما جاورها فكان  الفرج على يد أبي الضياء عبدالرحمن بن علي الديبع الشيباني الزبيدي الذي اورد ان نسب الطاهريين من سلالة الخليفة عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية بن عبدالشمس بن عبد مناف القرشي . ثم توالى النقل عنه أبي محمد عبدالله الطيب بن عبدالله بن احمد بأمخرمة في كتاب قلادة النحر، وكذا عماد الدين إدريس بن الانف القرمطي في كتبه روضة الاخبار ونزهة الاسمار في حوادث اليمن الكبار والحصون والامصار ، في حين نفى العلامه محمد بن علي الاكوع صحة ذلك ، وكذا الشواهد التاريخية ومقابر ملوكهم في جبن والقبائل اليافعية التي هاجرت معهم الى المناطق الجبلية ثم عودتهم الى يافع بعد انهازامهم امام الشراكسة ، ,ولاشك  في نسبهم انما كانت امر تتطلبه المرحلة التي مروا بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

.