السبت، 22 يونيو 2013

باب المندب (بوابة الدموع)

اطلق الرومان هذا الاسم على باب المندب لكثرة الشعاب ‏ المرجانية والجزر الصغيرة التي تعترض طريق الملاحة ‏ فيه حيث  تتعرض السفن التي تمر فيه لكثير ‏ من المخاطر، ومن هنا جاءت تسميته " باب المندب " أو " بوابة الدموع " ، نظرا لما جاء في الأساطير القديمة ‏ عن الفزع والموت للبحارة العابرين إياه .
، فكان الحلم الذي يراود اباطرة الرومان في الوصول اليه لذلك  قرر أغسطس قيصر تيسير قوة بقيادة حاكم مصر الروماني أيليوس غالوس في صيف 25 ق.م تم انزال الفرق والقوات في  مينا مملكة معين (ينبع)  للاستيلاء على "العربية السعيدة" وإخضاعها ولكن رغبة الرومان باحتلال جنوب شبه الجزيرة العربية تعود إلى أيام الإسكندر المقدوني ولكنه توفي قبل تحقيق مسعاه فحاول أغسطس قيصر استكمال رؤيته ورد نص لإيل شرح يحضب ولا شك أنه عاصر الحملة الرومانية بدلالة ورود اسمه في كتابات سترابو مرافق أيليوس غالوس والذي حاول تبرير إخفاق الحملة بشتى الطرق والأساليب وهناك اتفاق بين باحثي العصر الحديث على لجوءه للكذب والتبرير وإيجاد الأعذار لصديقه غالوس وإلقاء اللائمة على دليلهم النبطي "صالح ولم تكتشف كتابة بخط المسند عن هذه الحملة ويأمل الباحثون باكتشافها يوماً ما ولكن ورد نص لإيل شرح يشير لقوة غريبة معادية "تجرأت على آلهة سبأ" وشكر إيل شرح الآلهة وأمر شعب سبأ بشكرها على نجاتهم منها وتصديه لها  فوضع اليمن كان مضطربا فيحتمل أن الجيش الروماني عاد بفعل العطش فعلا ولكن الماء الناتج عن سد مأرب وفير وقد ذكر سترابو أنهم حاصروا مأرب ستة أيام فالوصول للماء كان متاحاً مما يضعف التبرير الذي وضعه سترابو وقد ذكر سترابو أن عشرة آلاف عربي تصدو للرومان في اليمن وهو عدد ضخم وذكر أن الرومان قتلوهم جميعاً وهي مبالغة وكذب واضح  فإن قتلوا هذا العدد الضخم لبقيوا في اليمن ولا مبرر لإنسحابه والحقيقة انه لم تكن اسوار مأرب فقط ومقاومة المعينيين على امتدد مسيرة الجيش الروماني صاحبة الفضل في النصر انما الرجل النبطي (صالح) الذي اخذته الحمية على وطنة فقدم اغرب خطة في التاريخ العسكري ليخدع بها اعظم امبراطورية في ذلك الزمان .
استرابو مؤرخ الحملة يصف ذلك الوطني بأوصاف قاتمة وسيئة اذ كان يكفي فقط النزول بالجيش في مينا المخا لتزحف على اليمن بأكملة ، طول الرحلة والسير بإمتداد جزيرة العرب سيراًعلى الاقدام أثرت بشدة  على القوات من الأمراض والحر وقلة الماء والمقاومة العتيدة من السكان. ، وبعد ستة أشهر اضطر غالوس للعودة للإسكندرية بعد أن خسر أغلب قواته في الحملة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

.