حزب الله هو حزب يمني انشأه محمد محمود الزبيري
عام 1963 في الجمهورية العربية اليمنية خلال فترة الصراع الملكي الجمهوري بعد قيام
ثورة 26 سبتمبر وكان هدفه قيام دولة اليمن الإسلامية، واستمر فاعلاً حتى اغتيال مؤسسه
وزعيمه القاضي محمد محمود الزبيري، وهو في طريقه إلى مؤتمر معارض للجمهوري في أبريل
1965.
كان الزُّبيري رافضاً للحكم الإمامي، أرتبطت الإمامة
بآل هاشم، أو العلويين ، وحسب التقليد الزيدي لا يكون الإمام إلا فاطمياً، ذلك الحكم
الذي خرج نفسه عن التقليد الزيدي في عدم قبول الوراثة في الحكم، ذلك لما ورث الإمام
يحيى ولده أحمد، فالإمام الذي يخرج بسيفه ويتوفر فيه العدل مع شرط فاطمتيه.
لكنه بعد انتصار الثورة وقيام الجمهورية، وبوجود
القوات المصرية كسلطة فاعلة داخل صنعاء، وجدها الزُّبيري لم تلب طموحه السياسي، فمال
إلى معارضتها، وبعد مرور العام على الثورة، في 1963، انشقت قيادات يمنية على حكم عبد
الله السلال الذي صار تحت الهيمنة المصرية، خلال الحرب بين الجمهوريين بدعم مصري بوجود
قوات على الأرض، والملكيين بدعم سعودي، فكانت المواجهة صريحة بين الجمهورية العربية
المتحدة والمملكة العربية السعودية آنذاك بسبب التدخل باليمن. اجتمعت تلك القيادات
وابدت رغبتها في تشكيل معارضة ضد حكم عبد الله السلال، عرف بحزب الله، في ما بعد. وكان
الهدف الظاهر هو إحلال السلام بإيقاف الحرب الطاحنة وتحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء
اليمنً .
خرجنا من السجن شمّ الأنوف كما تخرج الأٌسد من غابها
نمرعلى شفرات السيوف ونأتي المنية من بابــــها
ستعلم أمتنا أننا ركبنا المـنايا حناناً بـــــها
فإن نحن عشنا فيا طالما تذل الصعاب لركابـــــها
وإن نحن متنا فيا حبذا المنايا تجيء لخطّابهــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق