جانب شكيب أرسلان الصواب فحضرموت تلك الحضارة التي لم تعرف الحدود امتدت من ساحل بحر العرب الى شمال الخليج العربي قديماَ، , وحيرت النقوش المكتشفة في مدنها عقول العلماء ، كأن قبائل العرب كلها تنبت بأرضها (كلاب ، اسد ، مذحج ، كندة، هود ،عاد.....) ثم تشق طريقها بعيداً عن الوادي والصحراء ، لم تثن عزيمة رجالها ذلك المحيط من رمال الأحقاف التي تحيط بها ، ولا مياه المحيط الهندي فتجاوزا مضيق ملقة ورأس الرجاء الصالح ووصلوا الى جزر البحر الابيض المتوسط، كان سلاحهم الوحيد اخلاقهم وامانتهم وشكيمة رجالهم ،اجتهد الكثير في تفسير اسمهم لكنهم غفلوا عن ابدال الميم (هـ)، جذبت هجرة الحضارم اهتمام الكثير من الباحثين العرب والاجانب بمدى تأثيرها الديني والاقتصادي والسياسي، وراسلت الحملات الاستكشافية لمعرفة ذلك الشعب المتميز والبيئة التي يعيش بها فزارها فون فيسمان الهولندي ثلاث مرات كتب في كل رحلة كتاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق