الخميس، 18 ديسمبر 2014

العوامل المؤثره في المجتمع اليمني

هناك ما يسمى في علم النفس الاجتماعي بعملية الاندماج والإستدماج  وهي دفع الفرد  ليرى ما يجري امامه  مباحاً من خلال الاعتياد  فيقدم عليه بمليء ارادته  ، تلك هي الطريقة التي عمد اليها االاصلاحيون  في  اليمن  في تدمير المجتمع اليمني  ، فرغم اضرار القات من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية ، لم يتجرأ أي من علمائهم على تحريمه بل زرعوا في  ذهنية من التحق بهم رفض أي رأي او معرفة قد تهدد سلطتهم أو تقلص نفوذهم  فزادت نسبة متعاطية في جنوب اليمن فقط من 43 % الى 98% عام 1992م ، ادخلوا مفاهيم مغلوطه الى الدين استقوها من الحركات الباطنية كالسرية  والخمس والولاية ،فعمت الريبة والشك بين افراد الاسرة الواحدة، كما ان التقليد والمحاكاة ركن من اركان الشخصية لديهم فنزعوا بذلك الوعي الاخلاقي الذي يفرض دائما نوع من الاستقلالية في الشخصية تلزم الانسان التأني في أي سلوك قبل الاقدام عليه
، ومع تزايد نفوذهم  بالثروة التي جمعوها،  وقفوا في وجه الدولة في محاولاتها للتغيير ومكافحة الفساد بتحالفهم مع القبيلة  ، ولم يكن  ذلك من أجل مبادئ  او قيم ، فقبلهم كنا نعرف ان القبائل كرم وشهامة وشجاعة واخلاق، وبعدهم لصوص وقتله وفرار من كل معركة (حقناً للدماء)، أن الناس يولدون إناثا أو ذكورا، ولكنهم يتعلمون كيف يكونون نساء ورجالا، لم تعد المرأة اليمنية مربية جيل مسلمه وهي ترتاد مجالس القات وتهرول لطوابير صناديق الاقتراع الحزبية ، ولا الرجال اباء وهم يتعاطون القات بألفين وثلاثة الف ريال واطفالهم  يتضورون من الجوع  ، ولا مسلمين وفقراء اليمن يبحثون عن ما يسد رمقهم في مكبات النفاية ، تلك امثله وكلنا نعرف البقية !!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

.