نبات الطلح من النباتات التي تنمو جذورها بشكل عمودي فلا تؤثر على الاساس |
وضع اليمنيين القدماء معايير معينة لأبنيتهم جعلتها صالحة للبيئة ولمتغيرات
الطقس المحيط بهم فاستخدموا الحجارة
والطين كمادة لحام وانشئوا اساساتها من مداميك[1] حجرية منتظمة
عند الزوايا وتقاطع الجدران كمقاومات للزلازل وعوامل الطبيعة وسقفوا بيوتهم
بالطين المخلوط بالقش وجعلوا بيوت القرية مرتصه ومتجاورة وما بعد منها التصق بالجبال المحيطة لمنع فقدان
الحرارة في فصل الشتاء وللتضليل بعضها بعض صيفاً وكانت النوافذ تتجه نحو الشمس
للانتفاع من أشعتها فيما كانت الأحواض حول المنزل وهي حدائق مصغرة تروى من مياه
الميازيب[2] المطرية المتساقطة على (الجبا)[3] ويطلق على
سقف المنزل المبني من الطين والقش ولم يكن الغرض الوحيد من تلك الأحواض توفير
متطلبات المنزل من الخضروات فقط بل كان شغف المرأة اليمنية بالبيئة الجمالية اذ
كانت تحيط منزلها بأنواع متعددة الإغراض من نباتات الشقر[4] والنعناع
والشذاب
والبعيثران والزاب ذات الرائحة العطرية،
كما إن اليمنيين برعوا في استثمار أشعة الشمس فابتدعوا القمريات التي كانت تسمح لأشعة الشمس بالنفاذ لضبط درجة الحرارة في المنزل إضافة إلى تقنية (الكوة)[5] وهي فتحة في اعلي السقف تفتح عند ارتفاع درجة الحرارة أو للتهوية وجعل حركة الهواء ممكنة بفعل التفاوت في درجات حرارة الأسطح الداخلية ودخول الضوء عند الحاجة ,كما تجنبوا زراعة الأشجار التي تفرط في استهلاك الرطوبة وتمد جذورها باتجاه أساسات المنزل ، وابتدعوا أساليب متعددة لحصاد مياه الإمطار من أسطح المباني و المساحات المحيطة بها وإعادو تدويرها لغايات الاستخدامات المختلفة فلا تكاد تخلو قرية من (سد – برك[6] – رده[7]- عبر[8]) ولكل نوع استخدامه حسب الغرض المخصص له.
والبعيثران والزاب ذات الرائحة العطرية،
كما إن اليمنيين برعوا في استثمار أشعة الشمس فابتدعوا القمريات التي كانت تسمح لأشعة الشمس بالنفاذ لضبط درجة الحرارة في المنزل إضافة إلى تقنية (الكوة)[5] وهي فتحة في اعلي السقف تفتح عند ارتفاع درجة الحرارة أو للتهوية وجعل حركة الهواء ممكنة بفعل التفاوت في درجات حرارة الأسطح الداخلية ودخول الضوء عند الحاجة ,كما تجنبوا زراعة الأشجار التي تفرط في استهلاك الرطوبة وتمد جذورها باتجاه أساسات المنزل ، وابتدعوا أساليب متعددة لحصاد مياه الإمطار من أسطح المباني و المساحات المحيطة بها وإعادو تدويرها لغايات الاستخدامات المختلفة فلا تكاد تخلو قرية من (سد – برك[6] – رده[7]- عبر[8]) ولكل نوع استخدامه حسب الغرض المخصص له.
طريقة بناء المدماك عند الزوايا وتقاطع الجدران |
وبدون إطالة في شرح تقسيمات البيت اليمني من (مفرج[9] – خلوة[10] – ديوان –
مرواة ......) خلاصة القول إن البيت اليمني مريح نفسياً للإنسان بوصفة جزءا من
البيئة الطبيعية التي نشأ وترعرع بها كما انه ينسجم ويتفاعل مع محيطة بشكل يحقق
التكامل بين عناصر الطبيعة المتنوعة لذلك كان بحق مثال للأبنية الخضراء(Green building).
نبات الزاب العطري |
نبات البعيثران |
المرجع اقتباس بتصرف من بحث جامعي: حروب الجبال في عهد الدولة الطاهرية (حصن البكرة التاريخي) او ما يعرف اليوم بحصن صفوان بمخلاف عمار- اب.
[2] أنبوبة من
حديد ونحوه تركَّب في جانب البيت من أعلاه؛ ليتصرَّف منها ماء المطر المتجمِّع فوق
سطحه فينسكب على الأرض بعيدًا عن جدرانها.-معجم لغة الفقهاء.
[5] فتحة أو
نافذة للتهوية والإضاءة ونحوهما "كُوَّة سقف أو جدار أو خندق أو فُرن".- معجم اللغة العربية
المعاصر.
[8] الطَّرِيق
قطعه من جَانب إِلَى جَانب وَيُقَال عبر بِهِ المَاء- المعجم الوسيط –
ويستفاد منه في تحويل مياه السيول الى الاراضي الزراعية.
[10] مَكَان
الِانْفِرَاد بِالنَّفسِ أَو بغَيْرهَا و (الْخلْوَة الصَّحِيحَة) (فِي الْفِقْه)
إغلاق الرجل الْبَاب على زَوجته وانفراده بهَا- المعجم الوسط – وهي حجرة
صغيرة.